إلى تلك اللحظه لم أعلم ان للحب أسباب ، كُنت أظنه أعمى يطرق البيبان دون وعي ، و لم أكن ذو خبره.
كنت فقط اتلقى علوم الحُب من نزار و عنتره ، حتى انني حفظت شعراء الحُب ومن كتب شطر عنه . وجعلت من أشعارهم شعارات لي .
كُنت أحلم أن أقول لها " لم تكوني امرأه عاديه حتى يكون حبي لكِ عادياً " 1⃣ وانا أداعب وجهها ، وحين تزعل مني أقول لها " وليس لي سواكِ حظٌ " 2⃣ ، وحين تعاتبني ألفف ذراعي حول خصرها كما قال • فوزي معلوف • ، وأحلف لها بكل ذلك الحب بقولي " ولحبكِ ".
كل تلك احلام اليقظه اردتها بشده ان تتحقق حتى اصبح ذلك هاجسي الذي اطارده في كل حسناء تقابلني ، أركض خلفها بالخفا ف احفظ كل تحركاتها ، حتى أنني أُلاحق الحب في عيون العاشقات لعل تكون من نصيبي تلك النظره .
• نعم ، طمعي زاد!
لكن في النهايه تظهر الحقيقه و يصبحن نزوات وقت لا أكثر .
إلى ان اصابني اليأس و حرقت مجلدات حُب بلقيس وعبله، و نكرتُ الحب والمحبين و أنهيت شوط العشق في قلبي .
حتى ظهرتي أنتِ من بين رماد حريق الحُب ، في ليلة سكرُتُ فيها بعيداً عن الحُب فزدادت سكرتي وغاب عقلي تماماً ، ولم يبقى في العالم إلا انتِ و قلبي ، و لم اشعر بقدمي إلى حين شممت عطركِ عن قرب ، و لم احس بكلماتي إلا حين ارتطمت في اذني .
• للمره الاولى لم أقُل كلام العشاق قُلت كلامي !
هذي هي اللحظه التي عرفت فيها الحُب حق معرفه وكان السبب إن الحُب أرادك لي وأنا في قمه إنعزالي عنه .
__ علمتُ أن الحُب لا يتجسد بالمحبين انما بنفسه !
1⃣ روايه سقف الكفايه - محمد حسن علوان
2⃣ سمنون المحب