لقد احببتيه بحضوري !
لم يمنعك الوفاء لي من خيانتي علناً وعلى مرأى ومسمع الجميع ، وتركتي خلفكِ ماحملته لكِ من حب وشغف لاجله ؟
أكنت احمق ؟ حتى لا ألاحظ ذلك التعاطف المفرط و الانحياز الكبير اتجاهه!
أكنت اعمى البصيره ؟ حتى لا استنتج انكِ في بداية الوقوع في غرامه من خلال نظراتكِ الغارقة في بحر الحب له وانا بجوارك ؟
لا افهم من متى بدأت نظراتكِ المراوغة بالحب لي ؟
فهل يعقل ان تتناسي جميع ماوصفتكِ به؟
هل نسيتي حين اخبرتكِ يوماً :
" انتِ مدينتي الاسطورية !
انتِ مدينتي التي حفظت كل تفاصيلها .
احياؤها البيضاء بالوفاء ..
أزقتها المتقاربه بالعناق ..
بيوتها المشرعه أبوابها للاحتواء ..
بل حفظت كل تاريخ تقلباتها المزاجية ،
واحداثها الهامة ، حتى حين اشتعلت يوماً بالغيره و بأخمدت نيرانها بالقبل ."
فيأتي ذلك المعتوه لينهب مني اجمل مدني
ويجبرني على الرحيل من وطني وملاذي الوحيد!
و يسلب مني عمري الاخير
ليرتوي هو من نهرك العذب و يعتلي عرشي في قلبك
و يسكن في قصري الدافئ بكل فخر
وانتِ؟!
ذهبتي لتجمعي الحشود لتعلني لهم عن مليكك الجديد لتضحكيهم علي وعلى خسارتي ؟
لكن لن ابكيكِ لانني خسرتك بل سأعود لكسبكِ وإن نال شرفُ ذلك حفيدي الثامن !