-
ألتقيت بكِ كثيراً .. لم أرى في عيناكِ خوفاً قط ..
ولا في كلماتكِ استسلام لواقع أو خيال ..
لذلك تكونت لدي تلك النظره " أنتِ وحشٌ بحسن يوسفي . لا تدمع عيناك لفراق ولا تهابين خبر خيانة .. ولا تهزك كلمة سافلة قيلت بحقك"
فتخيلي لا أحد يجرؤ إن يتحدث عنكِ بسوء مثلاً .. أنهم فقط يمجدونكِ كأنك بطلة قومية تحمل شرف وطن برمته ..
ومن يقع في حماقة "التعرض لكِ" فهو يعطى شرف القتل بدم بارد من مناصريكِ.
لكني رغم هذا وقعتُ في غرامكِ .. فأصبحت علاقتنا متذبذبة . فلستُ حبيباً ترغبين برمي كل قساوتكِ عليه ، ولا صديقاً يستطيع التحدث معك براحة دون الخوف من مزاجكِ الغامض .
كنتُ مجرد شخص ممن سقطوا من فوق جسراً إلى واديكِ العميق..
نجوت بأعجوبه في حين كل من حاول كان مصيره الموت .. كانت تلك الليلة التي استجابت فيها صلواتي ، لإنكِ احتضنتيني ..
لقد احتضنتيني بقوة .. كنتِ مختلفة جداً عن أي يوم .. وكأن هناك من استلم زمام اموركِ بدل منكِ ليلتها .
لكن لم تستمر فرحتي فلقد تهاويتي بين يدي بسرعه ..
علمتُ إنك مررتي بالكثير حتى من قبل انهيارك الجبار
علمتُ ان تفاصيلك القوية تغيرت وأن هناك ماتحاولين اخفاؤه باصرار و باحتضان يدك لجسدك ..
لكن لم يكن لي مخيلتي انك ستسمرين بالتحطم الى اجزاء ..
وأن حصنك المنيع قد انهار .. وأن امكِ لن تعود !