الخميس، 11 أغسطس 2016

أنا هنا أنتظركِ | #ifal3jme

أنا هنا أنتظركِ ..
حتى وإن ذهبتي بعيداً عني لغرض لا أعلمه !
 حين اتذكر ليلة وداعكِ يحرقني الغضب وتُذكرني  باللعنة التي أصابتني وجعلت بصدري الم متزايد لا يهدى .. 
- تلك الليلة التي بدأت معها معاناتي ، كنا قد تسامرنا قبلها حتى الصباح .. 
فنحن لسنا كالبقية يفرقنا شجار ، إنما كنا نضحك ونفتح مواضيع لا علاقة لها بنا ، كنتِ تسأليني وأرد عليك بجواب مفصل لأنني أعلم كم تحبين التفاصيل الصغيرة ، وحين يحين دوري بالسؤال تردين علي بجواب مليء بالغموض لعلمكِ بإنجذابي لمثل تلك الأجوبة الغامضة ..

نعم ، كُنت أحب الغموض لكن ليس غموض غيابكِ المفاجئ !

لكني أكتب اللآن حتى أبحث عن جواب لإنتظاري لكِ ولغيابكِ ..
دعيني أكتب القليل عن إلمي ..
لعلك تقرينها في مكان ما ويحن قلبكِ ؟
لعلك تأتين وتنهين حدادي عليكِ !

" للكل وجعه و فراقكِ وجعي .. بعدكِ أصبحت عدو كل شيء ..
أولهم عدواً للحب : فأنا لا أثق بكل من يحبون فأنت على سبيل المثال كنتِ تحبيني وتهتمين بتفاصيلي لكنك ذهبتي هكذا !
عدواً لليل : أنتِ السهر ! لذلك يعذبني الليل .
عدواً لنوال أيضا : ألم تكن أغنيتها " أيام حبك " أغنيتكِ المفضلة ؟ 
هل أردتي تجربت شعورها حين تقول " أيام حلوة كانت أيام حبك " !! ...... "

لم انته من كتابة حتى وصلتني تلك الرسالة النصية منكِ.

" مرحبا ..
هل مازال هذا رقمك؟!!"

 رسالة ازالت كل الغضب كل الالم أرجعتني لأيام حبكِ ..
رددت بلهفة المستغاثين :" نعم مازال !! أين كنتِ !! " 

وللآن انتظر جواب على سؤالي .. 
لكني أعلم علم اليقين أننا أصبحنا ضحايا الظروف التي لا تهتم بمشاعرنا .. 
وأعلم أنكِ تعانين أضاعف ما أعاني ، فإنتِ فوق وجع الفراق والظروف ، تحملين وجعي معكِ!
- لكن تذكري ، أنا هنا انتظركِ .