إليكِ.
إني أغتابكِ كل ليلة مع نفسي، وأذمكِ حتى لايجد الشوق إليكِ طريقاً. وتضيع ثمار ليلتي حين تزوريني في المنام، تأتيني لتداعبيني، وتبثين لي الحياة التي فقدتها بعدكِ، تدعيني لك كل مرة بحب، ثم تحايليني للإعتراف بهيمنتكِ علي، وكأن عيناي اللتان خضعتا لك بصمت لم تكفيكي.
في الواقع .. أنني أجبن من الاعتراف بضعفي أمامكِ، وقد أرغب بالموت شوقاً على أن اقولها لكِ، لاتعتبريها أنانية من طرفي إنما السبب انتِ !
فكل من اعترف لكِ ساق نفسه نحو هاوية النسيان.
لاتقبلين الخاضعين حولكِ، وذلك سركِ الدفين.
ولنقل إن هذا سبب إنجذابي، فنحن دائماً نحب ماليس بيدنا، والذي لا يتاح لنا بسهولة.
حين غبتي لأول مرة.. حاولت تجنبكِ، لكنكِ عصيتِ إن تُنسي. وكانت تلك أول انهزاماتي أمامكِ في أول معركة تجمعنا. عدم قدرتي على تخطيكِ باحت لي شتى الطرق لتجربة مدى تشبثي بكِ، وأخر طرقي هي إغتيابكِ .. كانت نعم الوسيلة لاستحضاركِ.
لاشي مبهج في الشوق سوى أنه الارض المتينة التي تأكد حبي لكِ. وماعدا ذلك فهو يبطش بي نهاراً و يشقيني الليل بلا رحمة.
في كل مرة تخطرين ببالي إكاد التقط انفاسي فلا أعلم أهيبتكِ أم سطوة الحنين التي دمرتني.
إنني في حالة الموت البطيء ، فإن وصلتكِ رسالتي هذه قبل نهايتي، فأعذريني على سوء ظني.
واشفقي بحالي
- المخلص لكِ دائماً.
- المخلص لكِ دائماً.