الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

سَّيدته الآن | #ifal3jme

لما تحيطني الأسئلة لا ترى أجوبتها النور؟ 
وهل تملكين حق إزاحت الظلمة التي أحاطتني؟ 
أم أنتِ تريدين أن يتمكن مني الذنب حتى يذبلني؟

كيف لي أن أغار عليكِ من جسد احتواكِ حين تركتكِ أنا؟
أين كان المنطق حين ذهبتِ إليه بإرادتي؟

أي حماقة تجعلني مقيد بكِ في ظل غيابكِ؟

ومن الذي أضاف لحياتكِ سعادة لم أشهدها وأنا معكِ؟ 
لما تجعليني شاهداً على خساراتي؟ 

أهو يعانقكِ شهوة أم كان مثلي يعانقكِ خشية فراقكِ؟

وهل فهم خوفكِ من الألوان؟ 
وسبب تستركِ خلف البياض؟ أم أسعده تألقكِ الدائم به حتى تذكريه بيوم اغتنامكِ؟
فأنا لا أتوقعه سألكِ عن لونكِ المفضل؟ 
فدائماً ما تكون إجابتكِ لون لا يشبهكِ .. لون لا ترتدينه .. لون لا تغتنينه في حليكِ.

 هكذا كنتِ تفعلين ما لا تقولين.
تحبين ولا توضحين حتى وأن نضح قلبكِ حباً

هل يراكِ كما أراكِ؟ 
فأنا أراكِ كل مرة كأول مرة بذات خفقة القلب، ذلك القلب الذي سرقتيه مني وصار حلالكِ.
قلبي الذي أفرغ ما في داخله من ملهيات لتسكني في حجراته لوحدكِ.
قلبي الذي استسلم لقدركِ وودعكِ يوماً عساكِ تحنينه.

هل كشف عن نسائكِ؟
فإنتِ تجمعين نساء العالم تحت وطائكِ، كنتِ في كل موقف تحايلني بحيلة أحداهن، وكنتُ في كل مرة أطرق بابكِ أسال "أياهن ستجيبني الليلة؟" 
أم أنه أكتفى باكتشاف تضاريس جسدكِ الخالي؟
تلك المعالم التي كنتُ اكتشفها من النظر وملامستها بيدي العارية من فوق حجاب،
وأتمنى لو لدي يد خفية تداعب جبالكِ وقُبل تغرق وديانكِ.

هل سار على جسركِ جسوراً بمعرفته لكِ؟
أم انه ساره على غير هدى حتى وصلكِ بدون أن يوصلكِ للذتكِ المنشودة؟

أنا المغتر بنفسي كثيراً لم أجرؤ على نفض غبار ماضيكِ عنكِ.
هل زدتُ غباركِ؟ أم أوحيتِ له ان لا ماضي لكِ وانه حياتكِ الوحيدة التي تعيشينها؟


أريد أن اخبرك أني أصبحتُ رماد بعدما كنتُ ناراً يشتهي الجميع قربها.


فَ.