في منتصف ليلة خريفيه :
في فصل يسقط منه كل شي ، كل شي ان لم يكن ثابت ذو صلابه ، فصل يذبل فيه كل شي ويشتد فيه الالم ، في ذلك الفصل حدث فراقنا ، فراقٌ الى الآن أبحث له عن مسكن لذلك الالم المبرح ، لكن لم اجد غير التفكير بك والبكاء كدواء .
انتهى الخريف و ليأتي الشتاء و تتجمد فيها مشاعر الالم و تبدأ مشاعر الندم بالونين ،
في كل صباح شتوي ابحث عن دفء الشمس لعلها تجعل دموعي تسيل بدفء حتى تغرب ، فتتجمد دمعتي على خديّ ، واتحسر على ضياعك و اندبُ حظي و اقول "ليتني تعلقتُ بقدمك حتى لا امرُ بهذا كله ."
* وفي ليلة اشتد الامر علي ولم اعد اطيق غيابك ، رفعت هاتفي اتصل بك لكنك لم ترد !
هنا شعرت بقربي من الجنون ،
هنا تضاربت عندي الامور : " كيف لا تكون تنتظرني ولا تكون بنفسِ حالي ؟" " هل مشيت في طريق لا يذكرك بي ؟" "هل لم يكن لي مكان في قلبك ؟ او حتى مكان لأيامنا في ذاكرتك ؟"
والكثير من تلك التساؤلات التي جعلتني أشعر انني تافه ،
- انني الشخص الوحيد الذي تألم بصمتِ ،
- الشخص الوحيد الذي لم ينكر لتلك الايام ، تلك المشاعر ،
- الشخص الوحيد الذي عاش بالقصه بصدق و قدم كل ماعنده بعواطفه الجياشه.
حقاً أنه مؤلم !
__ انتهى الشتاء و ليتني في الخريف أسقطت كل شي من قلبي ،