نظره .. ارتباك .. فصمت لثواني
حتى نطقتُ بإسمك الذي كنتُ اردده بلساني طوال الست سنين.
أجبتيني بنظرة شوق : " نعم ، هل انت ..... ؟"
نعم.. هذا أنا قلتيها .. كل مابي أحتج أراد تقبيلكِ حينها .. أردتُ أن أحملك للسماء شوقاً وانزلكِ للارض حباً .
روضتٌ مشاعري فلقد كانت بفوضى عارمة وكأن حضوركِ اشعل شرارة ثورتها بعدما كُنت ديكتاتورياً عليها ..
تحدثتي بشغف طفلة حققت اقصى طموحاتها
" كيف لهذه الصدفة ان تجمعنا بعد هذه الوقت ...؟!"
إلا تدرين إنها ليست هي الصدفة إنما هو القدر ودعائي المستمر !
ابتسمتِ بفتور - : " لستُ ادري ما الذي ذكرك بي ؟ وإنتَ المعروف بالنسيان ؟ "
* : " أنتِ ذلك الحب الذي استحال على النسيان إن يظفر بكِ كغيركِ "
- : " ليس من المعقول أنهـ لم تنل إحدهن شرف إمتلاك قلبك ! أو تستحوذ على افكارك .. وكتاباتك !!؟"
* : " ألم يخطر ببالكِ إنكِ كتبي ومكتبتي ؟ وإن شغفي بالكتابة مستمراً ودائماً لإجل عيناكِ !"
ردت والغرور يتملككِ - : " لكنك لم تكتب عن الحب شيئاً ! هل ستكتب عن الفراق بعد لقائنا مجدداً !!؟"
* : " تعلمين إن هذا اللقاء ايقظ مشاعري من سباتها الذي انخلدت إليه منذ ليلتنا الإخيره .. انتي حبي العذري .. ذلك الحب البكر الذي يجعلني اشعر في كل مره بالشعور الاول بلذة الكتابة.. "
- : " حسناً ! لقد جمعتنا الصدفة !! وما الذي منعك من المجيء بعد كل هذا الوقت ؟"
* : " قاتل الله الكبرياء هو الذي منعني من الاعتراف اليكِ بضعفي و عشقي وإنكِ دواء كل داء يصيبني! وإنك لم تغادري محلكِ في قلبي يوماً وإني اعوذ بالله من كبريائي وبعدكِ"
- : " وماذا تريد اللآن؟"
* : " عودي فأنتِ توبتي النصوح عن انجرافي في مغامرات عاطفية اخرى .. انتِ اكتفائي الذاتي اللآن ! وانا كنتُ ولازلتُ العاشق الذي استعصى عليه الزمان ان يقتل أحاسيسه اتجاهكِ"
طال صمتكِ ثم نطقتي أخيراً : " أتعلم لم يختلف ارتباكك الدائم في حضوري .. هل تذكر كيف كنت!"
* : " ياالهي كان إلتفاتي إليكِ متناقض ! .. كٌنت أريدكِ كـ زاهدٍ يرغبك جنته وطامعاً لا يتخلى عن ملذات الهوى .. كُنت أعيش الضياع بقربكِ فلم تكوني واضحة لعيني كوضوح مشاعري لي .. ويوما فاض قلبي حباً لكِ ذهبتُ مسرعاً وقلتُ اريدكِ ؟.. هل تذكرين ماكان ردكِ؟ "
علت ضحكاتكِ :" جعلتك حائر لعدة شهور .. كُنتَ تزداد جنوناً بي ! " ثم تأملتكِ فحاولتي تشتيتي بسؤالكِ :"ماذا حل بك عند لقائي الأن؟"
* : " لقاؤك سقى روحي التي ضمرت وجفت من الحنين .. إن شعوري اللآن كشعور الذي يحتضر عطشاً فـ كنت أنتي قطرة المطر التي اعادت له الحياة"