الجمعة، 16 ديسمبر 2022

لقاؤنا الأخير 📛♥️.

 تنتظر بلا ضجر .. 

تراقب القادمين وتلاحق نظراتها المغادرين .. 

عيناها تبحث عني بينهم ..

وقفت لتعتدل، وابتسم فؤادها قبل ثغرها ..

حين اقتربتُ

نظرت لتتفحصني قبل القبل ..

وقبلتني على استحياء ..

في رُكن منعزل ..

ادارت ظهرها للجميع ..

ووجهها لي ..

بين أجسادنا طاولة ..

وقلوبنا تتوسد بعضها ..

جئتكِ وكلي سقم ..

وبلا مواساة شُفيت ..

لم أرتدي اليأس يوماً معكِ ..

مهجتي ترتديني كُلما بقيتِ ..

معكِ أبصرُ دربي ..

ومعكِ يُلحفنا الوقت بطمأنينة ..

لا يشعرنا به .. يحجب عننا صرامته

أنتِ تحملين بين يديكِ شملي وجاهي .. 

وأنا بين يديكِ خادم عاشق..

عيناكِ 

كما قال محمود في ريتا ..

"إله في العيون العسلية"

إن رأها لن ينظم الشعر فيها 

فهي تُعجز الحرف عن كتابتها ..

وصوتكِ

إن نطقتِ بعطفِ ..

حام الغيم حولي ..

وإن كان مجهم 

أبرقت الغيم بلا هداوة .. 

ترتعدُ جوارحي مع كُل حرف

فلا أهدأ إلا إذا توددتِ ..

ثغرها العذري

يزهو .. معذبُ كل من يراه ..

لا تلقى بالاً لعضه .. 

ولا تراني في السعير أن رُميت .. 

وقبل وداعها .. 

قبلتُ خدها .. 

وقلت في نفسي 

"لا مرحباً بغدٍ ولا أهلاً به .. إن كان تفريق الاحبة في غدٍ"


فَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق