هو :
الليلةُ فاضَ من القلب كلام كتمتُ سنين ،
قلت لها بصوت بح من الغضب :
أنتِ سارقة ، وحد السرقة القطع .
و أكملت بإبتسامة مظلمة ، وحان وقت قطع علاقتي بك !
الليلة كسرت قبضان التردد ،
هي لم تعلم عن الجبال التي تراكمت بسبب جهلها بأشارات كلامي .
لم تسعى لفهم جوهري وقد صابني الضجر منذ فترة بعيدة .
لم اريد ان يقف فيني الاحساس
يكفيني أن قلبي لم يعد يخفق حماساً او خوفاً او حتى حباً !
لا اريد ان اصل إلى مرحلة لا افرق فيها بين المالح و حُلو المذاق،
أو حتى لا أميز بين الصوت الشجي و النشاز.
أريدها ان ترحل حتى أعيد توازن قلبي حتى اشعر بقوتي و سيطرتي
أنني أحنُ إلى بطشي .
هي :
صراعنا ليس صراع أجيال . مابيننا صراع على السيادة .
فأنا تعلمت أن أكون النصف المكمل لا النصف الناقص
وعلى ذلك عملت!
رجل مثله مهما بلغت فيه المثالية فهو قاصر على استيعاب
اننا بنفس الصف أمام الله !
فهو لا يفهم إلا لغة قطاع الطرق و يظن نفسه روبن هود ،
يسرق مشاعر النبلاء حتى يرضي قلبه الفقير !
فحين نطق بكلمات القاتلة شعرتُ بشعور المسجون في الغربة حين
يصعد إلى منصة الاعدام ظلماً
لكن سرعان ما تبدل شعوري اتجاهه بالشفقة ،
فهو بعد هذه السنين خسر غنائمه بسهولة
فلا مجال للعودة اللآن
قلت له : حسناً لنفترق .
كان أهون علي ان تسرقك مني الدنيا بدل من ان تغتصب سعادتي في لحظة غضب !
هو :
ليست الخيانة سبب النهاية ، اكتشفت أن هناك اسباب أخرى لفراق العشاق
حقاً انني ظننت ان نهاية الحب خيانة
ان بعض الظن أثم !